الديـــباجة
إن المتأمل لحركة الزمن المتسارعة بدءا من منتصف القرن الماضي إلى غاية مطلع الألفية الثالثة سرعان ما يدرك حجم"الانقلاب" الهائل على مستوى تجربة الإنسان التاريخية، حيث بدت تتشكل ملامح عهد جديد على مستوى الشرط الكوني للوجود الإنساني.ملامح تلتقي في فضاء واحد هو "فضاء الأزمة"، فضاء.يتعدى مجرد التدبر النظري إلى مستوى التدبير العملي، وإذا كان من الثابت أن يكون لكل عصر أزماته. فالمفارقة اليوم تقوم على انعكاس هذه الأزمات المتعددة وفي دفعة واحدة، على وضع كل من العلوم والإنسان معا(أزمة الصحة، أزمة البيئة، أزمة النمو الديمغرافي، أزمة الإرهاب...)أن تفلت كلية عن سيطرة علوم التقنية في مراحلها الأكثرتقدما، يشهد على ذلك حالة التخبط التي يعيشها إنسان القرن الواحد والعشرين بصدد اتخاذ القرارات الملائمة لحسن إدارة مثل هذهالأزمات على هدي أهل الخبرة والاختصاص في مجالات الصحة والبيئة والتكنولوجيا الحيوية وغيرها، وكذا الشعور بالعجزأمام المد الجارف "للأزمات الكونية" التي باتت تهدد الإنسان في صميم كينونته كإنسان.
في هذا السياق الأزماتي بالذات، وحرصا على إنقاذ كينونة الإنسان العالقة بالبقية الباقية من حبال الأمل، تتجه الأنظار إلى "علوم الإنسان"التي تجد نفسها بحكم مراهنتها الحصرية على الإنسان مجبرة على تحمل مسؤولية المواجهة العلمية والعملية أمام هذه الأزمات، حتى و إن لم يكن ذلك على مستوى إيجاد البدائل الحاسمة، فعلى الأقل على مستوى التخفيف من حدة الشعور بالعجزالناشئ عن التعقيد الشديد في بنية أزمات القرن الواحد والعشرين ، و ذلك من خلال اقتراح استراتيجيات بحثية وإعداد برامج تكوينية كفيلة بتسيير هذه الأزمات، آخذة في الحسبان ـــ فضلا عن الرهانات السوسيوــ ثقافية ـــ الرهانات السياسية والإيتيقية للوجود - في العالم، ومن ثم الانتقال من مجال تدبر العالم كموضوع إلى مجال تدبير العالم كمشروع.
من خلال هذا يلازمنا تساؤل وظيفي وعلائقي بين ماهية وطبيعة علوم الإنسان (الاجتماعية والإنسانية) والحضريةاتجاه الأزمات المعاشة، المهددة لوجود الإنسان والتي تكون بمثابة تساؤلات أساسية لإشكالية المؤتمر:
ماذا يمكن أن تقدم علوم الانسان في القرن الواحد والعشرين من حلول للأزمات التي تعيشها الإنسانية والتي تفرز بالكاد تحولات على صعيدي المعيش اليومي والحضاري؟ هل الأدوات والمقاربات النظرية في علوم الانسان بكل تخصصاتها ومجالاتهاكفيلة وقادرة على أنسنة الجانب التقني الذي أفرز لنا أزمات على مستوى الإيكولوجي والأناسي والصحي وغير ذلك؟
المحاور الرئيسية
المحور الأول:أزمات القرن الواحد والعشرين: الحضور والتجليات.
المحور الثاني:الفلسفة والأزمات: أزمة العدمية، أزمة المعنى، أزمة القيم، أزمة العلوم،أزمة المصير الإنساني... الخ
المحور الثالث:علوم الإنسان والأزمات: علم الاجتماع ، علم النفس، الديموغرافيا ... الخ
المحور الرابع:تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وصناعة المحتوى الإعلامي في زمن الازمات الإنسانية الراهنة.
المحور الخامس:علوم الإنسان و أنماط تسيير الأزمات الراهنة واقتراح البدائل الممكنة للتجاوز.
المحور السادس: مستقبل علوم الإنسان في ضوء رهانات ودلالات الألفية الثالثة وتجاوز الأزمات.
المحورالسابع: مبحث التربية وفكر الأزمة
المحور الثامن: الأزمات الصحية وحلولها في سينما الخيال العلمي:الكائن والممكن.
المحور التاسع: الأدب والفنون في مواجهة الأزمات.
المحور العاشر: علوم الانسان والأزمات البيئية
المحور الحادي عشر: علوم الإنسان وتحولات مفهوم الحياة
المحور الثاني عشر: رمز العدد (الإحصاء) في الأزمات الإنسانية
المحور الثالث عشر: علم النفس الإيجابي ومقاربة الأزمات
المحور الرابع عشر: الفكر السياسي في مواجهة الأزمات
المحور الخامس عشر: الخطاب الفقهي وتمثلاته للأزمة
المحور السادس عشر: العيش المشترك والأفق العلاجي للفلسفة الانسان وتحديات المكتبة الرقمية
المحور السابع عشر: الانعكاسات الاقتصادية على الإنسان: علما ومعيشا
المحور الثامن عشر: علوم الإنسان بين هشاشة الأمن الصحي وإدارة مخاطر الطوارئ/(أو) علوم الإنسان و الصحة في سياق عالمي متغير مليئ بالتحديات
المحور التاسع عشر: الإنسان والوحدة في ظل الأزمة الصحية /ازمة التعليم وتداعياته/ التباعد الاجتماعي وانعدام الشعور بالامن الازمة النفسية والأمراض إلسيكوسوماتية، أي جودة حياة؟
*****استمارة المشاركة*****
شروط كتابةالمقال
- الموضوع راهني/جديد / يتسم بالأصالة / لم يسبق نشره أوالمشاركة به سابقا
- لا تقبل المشاركة الثنائية إلا في حالة الدراسة
مواعيد هامة
إرسال المشاركة ابتداء من
تاريخ (11 أفريل2021 إلى غاية 30 ماي 2021)
يتم الرد على الملخصات من05جوان/إلى غاية جوان2021
إرسال المقال بالنسبة للمشاركين الحاصلين على القبول :
ابتداء من 15 جوان 2021 إلى غاية25 جويلية 2021
بالنسبة للمقالات المقبولة بتحفظ تمدد المهلة مدة 05 أيام لتعديلها(حسب ملاحظات اللجنة).
- 30 جويلية 2021 آخر يوم لاستقبال كل المقالات.